الفائدة العاشرة ...
" قال فأخبرني عن الإيمان " أي أخبرني يامحمد عن الإيمان ؟
والايمان في اللغة: هو الاقرار والاعتراف المستلزم للقبول والإذعان .
فلو أقر ولكن لم يقبل ولم يذعن ولم يتابع ﻻ ينفعه الاقرار .
كأبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم . فقد أقر بالنبي وأنه صادق ولكنه لم يقبل ما جاء به ولم يذعن . فلم ينفعه ذلك نسأل
الله السﻻمة .
" قال : الإيمان أن تؤمن بالله ، ومﻻئكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم اﻵخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره "
" أن تؤمن بالله " الإيمان بالله يتضمن أربعة أشياء :
1 - الإيمان بوجود الله سبحانه وتعالى . فمن أنكر الله تعالى فليس بمؤمن .
2 - الإيمان بانفراده بالربوبية ، أي تؤمن بأنه وحده الرب وهو الخالق ، المالك ، المدبر ،
3 - الإيمان بانفراده باﻷلوهية ، وأنه وحده الذي ﻻ إله إﻻ هو ﻻ شريك له .
4 - أن تؤمن باﻷسماء والصفات على الوجه اللائق به من غير تحريف ، وﻻ تعطيل ، وﻻ تكييف ، وﻻ تمثيل ، فمن حرف آيات الصفات أو أحاديث الصفات فإنه لم يحقق الإيمان بالله ،
وباب الصفات باب عظيم وخطره جسيم ، وﻻ يمكن أن ينفك الإنسان من الورطات والهلكات التي يقع فيها إﻻ باتباع السلف الصالح ،
أثبت ما أثبته الله لنفسه وانف ما نفى الله عن نفسه ، فتستريح ،
انتهى ..
من كتاب شرح الاربعين النووية للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى .