منقووووووووووووول
H
الـحـيـاء مـن الـحـيـاة ومـنـه اشـتـق إسـم الـحـيـا ( الـمـطـر )
وعـلـى قـدر حـيـاة الـقـلـب يـكـون فـيـه قـوة خـُـلـُـق الـحـيـاء
وقِـلـّـة الـحـيـاء مـن مـوت الـقـلـب
فـكـلـمَـا كـان الـقـلـب أكـثـر حـيـاة كـان الـحـيـاء أتـــمّ
وأهـل الـعـلـم قـسّـمـوا الـحـيـاء إلـى عـشـرة أقـسـام :
حـيـاء الـجـنـايـة
1-
مـثـل حـيـاء آدم عـلـيـه الـسـلام لـمّـا فـرّ هـاربـا فـي الـجـنـة ...
قـال الله تـعـالـى : أفـرارًا مـنـّي يـا آدم ؟
قـال : لا ... يـا ربّ ، بـل حـيـاء مـنـك
حـيـاء الـتـقـصـيـر
كـحـيـاء الـمـلائـكـة الـذيـن يـسـبـحـون الله الـلـيـل والـنـهـار لا يَـفـتـرون
فـإذا كـان يـوم الـقـيـامـة قـالـوا :
سـبـحـانـك مـا عـبـدنـاك حـق عـبـادتـك
حـيـاء الإجـــلال
وهـذا هـو حـيـاء الـمـعـرفـة ، وعـلـى حـسـب مـعـرفـة الـعـبـد بـربّـه يـكـون حـيـاؤه مـنـه
حـيـاء الـكـرم
كـحـيـاء الـنـبـي صلى الله عـلـيـه وسـلـم
مـن الـقـوم الـذيـن دعـاهـم إلـى ولـيـمـة عـرس زيـنـب رضي الله عـنـهـا
وطـوّلـوا الـجـلـوس عـنـده ، فـقـام واسـتـحـيَـى أن يـقـول لـهـم انـصـرفـوا
( البخاري ومسلم )
حـيـاء الـحِـشـْـمـة
حـيـاء الـحِـشـْـمـة
كـحـيـاء عـلـي بـن أبـي طـالـب رضي الله عـنـه
أن يـسـأل رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم عـن الـمَـذي لـمـكـانـة ابـنـتـه مـنـه
( البخاري ومسلم )
حـيـاء الاسـتـحـقـار واسـتـصـغـار الـنـفـس
كـحـيـاء الـعـبـد مـن ربّـه عـزّ وجَـلّ حـيـن يـسـألـه حـوائـجـه ، احـتـقـارًا لـشـأن نـفـسـه
واسـتـصـغـارًا لـهـا لاسـتـعـظـامـه ذنـوبـه وخـطـايـاه
حـيــاء الـمـحـبـة
وهـذا هـو حـيـاء الـمُـحِـب مـن مـحـبـوبـه
حـتـى أنـه إذا خـطـر عـلـى قـلـبـه فـي غـيـبـتـه هـاج الـحـيـاء مـن قـلـبـه
وأحـسّ بـه فـي وجـهـه ، ولا يـدري مـا سـبـبـه
حـيـاء الـعـبـوديـة
وهـو حـيـاء مـمـتـزج مـن مـحـبـة وخـوف ، ومـشـاهـدة عـدم صـلاح عـبـوديـتـه لـمـعـبـوده
وأن قـدره أعـلـى وأجـلّ مـنـهـا ، فـعـبـوديـتـه لـه تـوجـب اسـتـحـيـاءه مـنـه لا مـحـالـة
حـيـاء الـشـرف والـعِـــزة
وهـو حـيـاء الـنـفـس الـعـظـيـمـة الـكـبـيـرة إذا صـدر مـنـهـا مـا هـو دون قـدرهـا مـن بـذل وعـطـاء
وإحـسـان فـإنـه يـسـتـحـي مـع بـذلـه ، فـهـو يـرى نـفـسـه مـقـصّــرًا ، ولا يـرضـاهـا لـنـفـسـه
حـيـاء الـمـرء مـن نـفـسـه
ومـن اسـتـحـيـَى مـن نـفـسـه فـهـو بـأن يـسـتـحـيي مـن غـيـره أجــــدر
************************************************** *********************************
عـن ابـن عـمـر رضي الله عـنـهـمـا قـال ...
أن رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم مَـرّ بـرجـل وهـو يـعِـظ أخـاه فـي الـحـيـاء ...
فـقـال : (( دَعـْـه فـإن الـحـيـاء مـن الإيـمـان ))
صحيح البخاري ومسلم
عـن عـمـران بـن حـصـيـن رضي الله عـنـه قـال
قـال رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم ...
(( الـحـيـاء لا يـأتـي إلا بـخـيـر ))
صحيح البخاري ومسلم
والأحـاديـث الـنـبـويـة الـتـي تـحـث عـلـى الـحـيـاء كـثـيـرة