﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ﴾ الحديد/16 .
احتاج الصحابةُ بعد أربع سنواتٍ إلى الموعظةِ بعد إسلامهم .
فكم تحتاجُ قلوبُنا إلى مَواعِظَ ؛ لنُعتِقَ رقابنا مِن ظُلم الآخَرين !
فلنُلَيِّن قلوبَنا بخشيةِ الله .
قال ابنُ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه : ( ما كان بين إسلامِنا وبين أن يعاتبَنا
اللهُ بهذه الآيةِ إلا أربعَ سنينَ ) رواه مُسلِم ،
وزاد في رواية : ( فجَعَلَ يَنظُرُ بَعضُنا إلى بَعضٍ ، ويقول : ما أحدثنا ؟ ) .
الِّلينُ ظاهِرةٌ سلوكيَّةٌ تَنبُعُ عن قلبٍ لَيِّنٍ ،
وقد عاتَبَ رَبُّنا سُبحانه الصّحابةَ ، حين رأى
منهم تَغيُّرًا في القلوب ، وحذَّرهم مِن قَسوتِها .
إذا اتَّصَفَ القلبُ بقسوةٍ جانِحَةٍ ، وَجَبَ وعظُهُ ، وإرشادُهُ
لِلِّرفقِ والِّلينِ ، حتَّى لا تتعلَّقَ بِهِ رِقابُ المَظلومين يومَ
القِيامةِ ، فينعكس صورةُ الِّلينِ على المُعاملةِ والسّلوك .